مغارة (برقش/ الظهر) تماثيله العجيبة التي سبكتها أنامل الخالق وتركتها سبحة جمال في يد الطبيعة الخلابة، في أحشاء الجبل، لتتكون منها أروع عجائب الطبيعة الحية. عند دخولي للمرة الأولى إلى هذه المغارة خُفت ولا يسعني إلا الوقوف مرافقاً أحد أصدقائي كاشفاً الطريق أمامي بالمصابيح اليدوية الخفيفة.. وما إن أمعنت النظر إلى قدرة الخالق وإلى هذه التكوينات الجميلة انتابني شعورٌ بأني أطمح إلى رؤية المزيد والمزيد منها والكشف عن أسرار وخفايا بعيدة عن نظر الإنسان، كل هذا ولم أدخل سوى (20) متراً في اليوم الأول، أما في اليوم التالي أحضرت منصب الكامير (ستاند) وباستخدام الإضاءات الكشافات اليدوية المحمولة بدأت أدخل وأتعمق لحوالي (2) كيلو متر تقريباً مستخدماً الخيطان للاستدلال إلى طريق الرجوع ومستخدماً بعض الحبال في بعض المناطق حيث إن الصخور تغطي أرضيتها قد تنزلق عنها في أي لحظة وقد "تنكسر أو تموت" فلا بد من الحذر والمشي بتروي حيث الظلام الدامس والهدوء الذي يسود المكان... ولا تسمع سوى صوت الخفافيش وهي تطير من فوق رأسك. كل صورة قمت بالتقاطها تعبر في مفهومها شكلاً تجريدياً ذات جمالية غاية في الروعة تكونت عبر ملايين وما رأيك بأن كل واحد سم يحتاج تقريباً حوالي من (200) إلى (300) سنة لكي يتشكل، فما توقعك لكل شكلٍ تراه في هذه الصور، تنزل من سقف المغارة نقطة نقطة مكونة لنا ما نراه أمامنا من أشكال ذات جمالية طبيعية وألوان وردية وأخرى قرمزية صواعداً وهوابط. هذه الأشكال رَسَمَتها إضاءة من مصابيح يدوية وكاميرا مثبتة على (ستاند) كل صورة واحدة تحتاج إلى دقائق وقد تكتفي بثواني قليلة دون حراك. هذه الإضاءة كنت أرسم بها الشكل المراد رسمه داخل الصورة تحت واقع الموضوع، فكان يربطني الشكل أو الموضوع في ظل الإضاءة والزاوية التي أستطيع أن ألتقط فيها موضوعي. فقد تجد صورة وجه تجريدي أو مجسم حيوان بري أو بحري وقد تجد مقطع من جسم الإنسان كلٌ يراه حسب ما يرتسم في ذهنه من حس بصري. كم سيحتاج كل شكل ترونه داخل هذه اللوحات والصور الفنية من السنين.. عشرات؟ أم مئات السنين؟ أم آلاف السنين؟ وبعضها يحتاج لـملايين السنين.
عند دخولي للمرة الأولى إلى هذه المغارة خُفت ولا يسعني إلا الوقوف مرافقاً أحد أصدقائي كاشفاً الطريق أمامي بالمصابيح اليدوية الخفيفة.. وما إن أمعنت النظر إلى قدرة الخالق وإلى هذه التكوينات الجميلة انتابني شعورٌ بأني أطمح إلى رؤية المزيد والمزيد منها والكشف عن أسرار وخفايا بعيدة عن نظر الإنسان، كل هذا ولم أدخل سوى (20) متراً في اليوم الأول، أما في اليوم التالي أحضرت منصب الكامير (ستاند) وباستخدام الإضاءات الكشافات اليدوية المحمولة بدأت أدخل وأتعمق لحوالي (2) كيلو متر تقريباً مستخدماً الخيطان للاستدلال إلى طريق الرجوع ومستخدماً بعض الحبال في بعض المناطق حيث إن الصخور تغطي أرضيتها قد تنزلق عنها في أي لحظة وقد "تنكسر أو تموت" فلا بد من الحذر والمشي بتروي حيث الظلام الدامس والهدوء الذي يسود المكان... ولا تسمع سوى صوت الخفافيش وهي تطير من فوق رأسك.
كل صورة قمت بالتقاطها تعبر في مفهومها شكلاً تجريدياً ذات جمالية غاية في الروعة تكونت عبر ملايين وما رأيك بأن كل واحد سم يحتاج تقريباً حوالي من (200) إلى (300) سنة لكي يتشكل، فما توقعك لكل شكلٍ تراه في هذه الصور، تنزل من سقف المغارة نقطة نقطة مكونة لنا ما نراه أمامنا من أشكال ذات جمالية طبيعية وألوان وردية وأخرى قرمزية صواعداً وهوابط.
هذه الأشكال رَسَمَتها إضاءة من مصابيح يدوية وكاميرا مثبتة على (ستاند) كل صورة واحدة تحتاج إلى دقائق وقد تكتفي بثواني قليلة دون حراك.
هذه الإضاءة كنت أرسم بها الشكل المراد رسمه داخل الصورة تحت واقع الموضوع، فكان يربطني الشكل أو الموضوع في ظل الإضاءة والزاوية التي أستطيع أن ألتقط فيها موضوعي.
فقد تجد صورة وجه تجريدي أو مجسم حيوان بري أو بحري وقد تجد مقطع من جسم الإنسان كلٌ يراه حسب ما يرتسم في ذهنه من حس بصري.
كم سيحتاج كل شكل ترونه داخل هذه اللوحات والصور الفنية من السنين.. عشرات؟ أم مئات السنين؟ أم آلاف السنين؟ وبعضها يحتاج لـملايين السنين.